زهره الحياه كبار الشخصيات
الاوسمة :
عدد المساهمات : 563 تاريخ التسجيل : 07/06/2009 كاس المسابقة الاسلامية :
| موضوع: سرية أبي سلمة بن عبد الأسد إلى قطن إلى بني أسد الأحد أكتوبر 04, 2009 6:08 am | |
| في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا قال الواقدي : حدثني عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد . وغيره أيضا قد حدثني من حديث هذه السرية وعماد الحديث عن عمر بن عثمان عن سلمة قالوا شهد أبو سلمة بن عبد الأسد أحدا ، وكان نازلا في بني أمية بن زيد بالعالية حين تحول من قباء ، ومعه زوجته أم سلمة بنت أبي أمية . فجرح بأحد جرحا على عضده فرجع إلى منزله فجاءه الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سار إلى حمراء الأسد ، فركب حمارا وخرج يعارض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقيه حين هبط من العصبة بالعقيق فسار مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد .
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة انصرف مع المسلمين ورجع من العصبة ، فأقام شهرا يداوي جرحه حتى رأى أن قد برأ ودمل الجرح على بغي لا يدرى به فلما كان هلال المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اخرج في هذه السرية فقد استعملتك عليها . وعقد له لواء وقال سر حتى ترد أرض بني أسد ، فأغر عليهم قبل أن تلاقى عليك جموعهم . وأوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا فخرج معه في تلك السرية خمسون ومائة منهم أبو سبرة بن أبي رهم وهو أخو أبي سلمة لأمه - أمه برة بنت عبد المطلب - وعبد الله بن سهيل بن عمرو وعبد الله بن مخرمة العامري .
ومن بني مخزوم : معتب بن الفضل بن حمراء الخزاعي حليف فيهم وأرقم بن أبي الأرقم من أنفسهم .
ومن بني فهر : أبو عبيدة بن الجراح وسهيل بن بيضاء . ومن الأنصار : أسيد بن الحضير ، وعباد بن بشر وأبو نائلة وأبو عبس وقتادة بن النعمان ، ونضر بن الحارث الظفري وأبو قتادة ، وأبو عياش الزرقي ، وعبد الله بن زيد ، وخبيب بن يساف ومن لم يسم لنا .
والذي هاجه أن رجلا من طيئ قدم المدينة يريد امرأة ذات رحم به من طيئ متزوجة رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل على صهره الذي هو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن طليحة وسلمة ابني خويلد تركهما قد سارا في قومهما ومن أطاعهما بدعوتهما إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون أن يدنوا للمدينة وقالوا نسير إلى محمد في عقر داره ونصيب من أطرافه فإن لهم سرحا يرعى جوانب المدينة ; ونخرج على متون الخيل فقد أربعنا خيلنا ونخرج على النجائب المخبورة فإن أصبنا نهبا لم ندرك وإن لاقينا جمعهم كنا قد أخذنا للحرب عدتها معنا خيل ولا خيل معهم ومعنا نجائب أمثال الخيل والقوم منكوبون قد أوقعت بهم قريش حديثا فهم لا يستبلون دهرا ولا يثوب لهم جمع . فقام فيهم رجل منهم يقال له قيس بن الحارث بن عمير فقال يا قوم والله ما هذا برأي ما لنا قبلهم وتر وما هم نهبة لمنتهب إن دارنا لبعيدة من يثرب وما لنا جمع كجمع قريش . مكثت قريش دهرا تسير في العرب تستنصرها ولهم وتر يطلبونه ثم ساروا وقد امتطوا الإبل وقادوا الخيل وحملوا السلاح مع العدد الكثير - ثلاثة آلاف مقاتل سوى أتباعهم - وإنما جهدكم أن تخرجوا في ثلاثمائة رجل إن كملوا فتغررون بأنفسكم وتخرجون من بلدكم ولا آمن أن تكون الدائرة عليكم . فكاد ذلك أن يشككهم في المسير وهم على ما هم عليه بعد . فخرج به الرجل الذي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ما أخبر الرجل فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سلمة فخرج في أصحابه وخرج معه الطائي دليلا فأغذوا السير ونكب بهم عن سنن الطريق وعارض الطريق وسار بهم ليلا ونهارا فسبقوا الأخبار وانتهوا إلى أدنى قطن - ماء من مياه بني أسد ، هو الذي كان عليه جمعهم - فيجدون سرحا فأغاروا على سرحهم فضموه وأخذوا رعاء لهم
مماليك ثلاثة وأفلت سائرهم فجاءوا جمعهم فخبروهم الخبر وحذروهم جمع أبي سلمة وكثروه عندهم فتفرق الجمع في كل وجه .
وورد أبو سلمة الماء فيجد الجمع قد تفرق فعسكر وفرق أصحابه في طلب النعم والشاء فجعلهم ثلاث فرق - فرقة أقامت معه وفرقتان أغارتا في ناحيتين شتى . وأوعز إليهما ألا يمعنوا في طلب وألا يبيتوا إلا عنده إن سلموا وأمرهم ألا يفترقوا واستعمل على كل فرقة عاملا منهم . فآبوا إليه جميعا سالمين قد أصابوا إبلا وشاء ولم يلقوا أحدا فانحدر أبو سلمة بذلك كله إلى المدينة راجعا ورجع معه الطائي فلما ساروا ليلة قال أبو سلمة اقتسموا غنائمكم . فأعطى أبو سلمة الطائي الدليل رضاه من المغنم ثم أخرج صفيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا ثم أخرج الخمس ثم قسم ما بقي بين أصحابه فعرفوا سهمانهم ثم أقبلوا بالنعم والشاء يسوقونها حتى دخلوا المدينة . قال عمر بن عثمان فحدثني عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن عمر بن أبي سلمة ، قال كان الذي جرح أبا سلمة أبو أسامة الجشمي ، رماه يوم أحد بمعبلة في عضده فمكث شهرا يداويه فبرأ فيما نرى وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا إلى قطن وغاب بضع عشرة .
فلما قدم المدينة انتقض الجرح فمات لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة فغسل من اليسيرة - بئر بني أمية - بين القرنين وكان اسمها في الجاهلية العبير فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم اليسيرة ثم حمل من بني أمية فدفن بالمدينة .
قال عمر بن أبي سلمة : واعتدت أمي حتى خلت أربعة أشهر وعشرا ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل بها في ليال بقين من شوال فكانت أمي تقول ما بأس في النكاح في شوال والدخول فيه قد تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وأعرس بي في شوال . وماتت أم سلمة في ذي القعدة سنة تسع وخمسين . | |
|