أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أم عامر، الأنصارية، ابنة عمة معاذ بن جبل، شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاطها. روى عنها شهر بن حوشب، ومجاهد، وإسحاق بن راشد، ومحمود بن عمرو، وغيرهم.
روي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين، يقلن قولي، وعلى مثل رأيي، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء، فآمنا بك، واتبعناك، ونحن معشر النساء مقصورات، مخدرات قواعد بيوت، وموضع شهوات، وحاملات أولادكم، وإن الرجال فضلوا علينا بالجماعات وشهود الجنائز، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا لهم أولادهم، أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه وقال لهم: هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه؟ فقالوا: لا يا رسول الله. فقال: [انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء، أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته، تعدل كل ما ذكرت للرجال]. فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قال صلى الله عليه وسلم.
توفيت أسماء في حدود السبعين هجرية. وقبرها في دمشق بالباب الصغير.
[center]