o-m-a-r مدير المنتدى
الاوسمة :
عدد المساهمات : 415 تاريخ التسجيل : 25/11/2008 العمر : 34 كاس المسابقة الاسلامية :
| موضوع: الدوافع إلي زيادة محبة النبي صلي الله عليه وسلم واتباع سنته الجمعة مارس 05, 2010 8:17 am | |
| الدوافع إلي زيادة محبة النبي صلي الله عليه وسلم واتباع سنته
الدوافع إلي زيادة محبة النبي صلي الله عليه وسلم واتباع سنته لا شك في أن حب النبي صلي الله عليه وسلم من الإيمان ، والإيمان يزيد وينقص ، وكلما ازداد إيمان العبد ازداد حبه لرسول الله صلي الله عليه وسلم ولذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أبر الأمة قلوبا ، هم أوفر الناس نصيباً من هذه المحبة ، فكانت محبتهم له صلي الله عليه وسلم أكثر من محبة الآباء والأبناء والزوجات ، والأموال ، وفدوه صلي الله عليه وسلم بآبائهم وأبنائهم ، وهذه صحابية جليلة قتل يوم أحد أبوها وأخوها وزوجها فقال : كيف فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟ فقيل لها : هو علي خير ما تحبين ، فقالت : دعوني أنظر إليه ، فلما رأته قالت : كل مصيبة دونك جلل يا رسول الله . ولما عذب خبيب بن عدي رضي الله عنه قيل له : أتحب أن محمداً مكانك ، وأنك معافي في أهلك ومالك ؟ فقال : ما أحب أنني معافى في أهلي ومالي ويشاك محمداً صلي الله عليه وسلم بشوكة ، أي وهو أيضا معافى في أهله وماله . ووقاه طلحة بن عبيد الله يوم أُحد بيده فشلت يده . فالدوافع التي تدفع المؤمن إلي زيادة محبة النبي صلي الله عليه وسلم واتباع سنته هي : زيادة محبه الله عز وجل : لأن محبة النبي صلي الله عليه وسلم من لوازم محبة الله عز وجل وكلما ازداد حب العبد لله عز وجل ، ازداد كذلك حبه لرسول الله صلي الله عليه وسلم فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أكرم الناس خلقاً ، وأوسعهم صدراً ، وأصدقهم لهجة ، وأكرمهم عشيرة ، وأوفاهم عهداً ، وأوصلهم للرحم ، قريبا من كل بر ، بعيداً عن كل إثم ، لايقول إلا حقاً ، ولا يعد إلا صدقاً ، جواداً بماله . فجدير بمن كان بتلك المنزلة أن تتوجه القلوب لمحبته ، وكلما اطلع الإنسان علي جوانب خلقه الكريم ازداد حباً له ، ولذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم أكمل الأمة حباً له لما شاهدوه وعاينوه من أحواله الشريفة وأخلاقه الكريمة . - فمن ذلك أنه ساد الكل صلي الله عليه وسلم كما في قوله صلي الله عليه وسلم : (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ) رواه البخاري - ومن ذلك أن الله عز وجل غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كما قال تعالي {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }الفتح2 -ومن ذلك أنه أول شافع وأول مشفع صلي الله عليه وسلم - ومن ذلك أنه صاحب المقام المحمود يوم القيامة كما قال تعالي (عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }الإسراء79 والمقام المحمود هو الشفاعة العظمي - ومن ذلك أيضا أن الله تعالي أقسم بحياته ، ولم يقسم بحياة أحد من خلقه غيره صلي الله عليه وسلم لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }الحجر72 - ومن ذلك أن الله عز وجل وقره في ندائه ، فناداه بأحب أسمائه وأسمى أوصافه فقال : ( يا أيها النبي ) وقال تعالي ( يا أيها الرسول ) ونادي الأنبياء بأسمائهم الأعلام . - ومن ذلك أن الله عز وجل أمر الأمة بتوقيره واحترامه - ومن ذلك أن الله عز وجل اختصه بمعجزة القرآن المبين ، وهى باقية إلي يوم الدين ، وله من المعجزات الحسية ما فاق جميع الرسل . -فمن ذلك حنين الجذع ، ونبع الماء بين أصابعه ، وتسليم الحجر عليه ، وتكثير الطعام بين يديه ، وانشقاق القمر له صلي الله عليه وسلم - ومن ذلك أن الله عز وجل حفظ كتابه : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر وحفظ إجماع أمته فلا تجتمع علي ضلالة ، وحفظ طائفة من أمته فلا تزال ظاهرة علي الحق ، ووهبه سبعين ألفا من أمته يدخلون الجنة بغير حساب . كما وصفه الله عز وجل بقوله ({لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة128 -من ذلك أنه صلي الله عليه وسلم آثر أمته علي نفسه بدعوته ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي عليه وسلم : لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، وغني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله تعالي من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ) رواه البخاري وفي صحيح مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم تلا قول إبراهيم : (فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }إبراهيم36 وقول عـــيـسي عليه السلام :{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة118 فرفع يديه وقال : أمتي أمتي . ثم بكى ، فقال الله عز وجل تعالي : يا جبريل : اذهب إلي محمد فقل له : غنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك ) رواه مسلم ومن الدوافع التي تزيد في محبته صلي الله عليه وسلم قول الله تعالي {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56 قال ابن كثير رحمه الله تعالي : المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالي أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى ، بأنه يثني عليه في الملأ الأعلى عند الملائكة والمقربين ، وأن الملائكة تصلي عليه ، ثم أمر تعالي العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي - وقال صلي الله عليه وسلم : ( من صلي علي واحدة صلي الله عليه عشرا ) رواه مسلم وبعد فهذه جملة دوافع لمزيد من محبة النبي صلي الله عليه وسلم منها ما هو اعتقادي وخبري كمعرفه شرفه وخلقه ونسبه ، ومزيد شفقته وحرصه علي هداية أمته ، ومنها ما علمي عملي وهو السبب الأول والأخير ، فالأخذ بالأسباب التي توصل إلي محبة الله عز وجل ، وكذا اعتقاد شرفه صلي الله عليه وسلم لإخبار الله عز وجل بصلاته وصلاه ملائكته وأمره عز وجل بالصلاة والتسليم عليه وكثرة الصلاة عليه وتوقيره صلي الله عليه وسلم واتباع سنته ومحبة الداعين إليها والعاملين بها من عوامل محبته صلي الله عليه وسلم . فنسأل الله عز وجل أن يزيدنا حباً لنبيه صلي الله عليه وسلم كما أمنا به ولم نراه ، وأن لا يفرق بيننا وبينه حتى يدخلنا مدخله .
| |
|
دموع القمر عضو نشيط
عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 26/11/2008
| موضوع: رد: الدوافع إلي زيادة محبة النبي صلي الله عليه وسلم واتباع سنته الإثنين مارس 08, 2010 5:49 am | |
| صلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد علية الصلاة والسلام
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد عدد خلقة ومداد كلماتة
بارك الله فيكى يا خى
| |
|