انا طالبه فى معهد اعداد الدعاه
دار حوار بينى وبين استاذى عن
العقيدة الصحيحه اهل السنه والجماعه - ام السلفيه
فشيوخ السعوديه سلفيين
وشيوخ مصر من اهل السنه والجماعه ايهما صحيح
وما هى العقيده الصحيحه هل
نؤمن بظاهر النصوص ام ان بعض النصوص تحتاج الى تأويل والتفسير وبعضها لا
وماهو
المعيار الذى يحدد ذلك
ومن هو الشخص الذى يحق له هذا
فمما قال لى
أستاذى
ان من مذهب السلفيه فى قول الله عز وجل :
" كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام
"ان عند السلفيه سيفنى كل شيىء يوم القيامه حتى فى الله فلن يبقى
الا الوجه
بعقلى البسيط هذا يتعارض مع كون الله قدوس وهو المنزه عن كل نقص
وفناء الجزء نقص
ومما قاله لى ايضا
وان السعوديين لا يحبوا الصلاه وراء
المصريين لأنهم ليسوا على مذهبهم ويششكون فى صحة الأيمان بالله
-ومع
شدة شدة احترامى لأستاذى فهو من أهل السنه ويدافع عن مذهبه -
واذا نظرنا سنجد
ان اللسلفيين يعترضون على تأويل اهل السنه لبعض الأيات ايضا
وكما ان هناك تحفظ
منهم على ايمان اهل السنه فالعكس موجود فعلا
ومما قاله لى استاذى انه كلما
قرأ فى كتب العقيده يشعر ان راسه بتسخن
وطبعا الله عز وجل لا يسعه مكان
نحدده وقال تعالى: ﴿لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ
الْأَبْصَارَ﴾[الأنعام:من الآية:103].
وبعقلى البسيط سألته
ولكن فى
حديث الرجل الذى جاء لرسول الله وعليه عتق رقبه مؤمنه وكان له جاريه سوداء
ورواه مسلم في " صحيحه " من حديث يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن
عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي ، ولفظه : ( فقال لها أين الله قالت في
السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة )
.ولم يشكك فى ايمانها فقلت لأستاذى ما يعيبنى
لوآمنت كما آمنت قال نعم ولكن هذا ايمان العوام وانت انسانه متعلمه
فقلت له بعقلى الم يقل الله عز وجل فى كتابه
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ
آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا
الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ
الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ)
قال نعم ولكن الله قال
(وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
)
يعنى الراسخون فى العلم يعلمون التأويل
فقلت له بكل الأدب والأحترام
يا أستاذى أنت من الراسخون أما انا فلا فايمان العوام عندى افضل من ان اقع فى ان
اشكك فى ايمان احد أو احد يشكك فى ايمانى فقال ولا انا من الراسخون فى
العلم
وقلت له الم يقل الشافعي - رحمه الله -: آمنت بالله وما جاءعن الله على
مراد الله، وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله
فلماذا اتعب نفسى فى تفسيرات انت بعلمك تقول ان عقلك يسخن كلما قرأتها
وبعد هذا بوقت يمتد لعدة شهور
قرأت للدكتور الخشوعى الخشوعى مقاله مفادها
واعتقد انه كان عنوانها أن كل من قال لن أوأول يقع فى التأويل
فكل المذاهب
على هذا الحال
فسألت نفسى ما الذى يجعلنى أشغل بالى بتفسير العقيده
والتأويل والتوقيف
مع انى مطالبه بالأيمان بها وليس تفسيرها
ولماذا هذا
الأهدار للوقت فى شرح كتب العقيده واركان الأيمان سته
وهناك امور كثيره ينبغى
ان انتبه اليها اكثر وهى العبادات والمعاملات 0000 وغيرها
مما يجب ان التفت
اليه
وأخيرا توصلت فى العقيده ان يكون مذهبى :
(آمَنَّا بِهِ
كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا )
وقلت كما قال الشافعي - رحمه الله -: آمنت بالله
وما جاءعن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد
رسول الله
اعلم انها تجربه طويله
ولكنها افادتنى كثيرا
فقلت
عسى ان تنالوا بها الأفاده
اللهم ما كان صواب فهو بتوفيقك
وما كان
خطأ فهو من الشيطان ومنى
فاعفوا اللهم عنى ولا به تؤاخذنى
كما يؤاخذ به
اصحاب المذاهب بعض
