حاملة المسك نائبة مدير المنتدى
الاوسمة :
عدد المساهمات : 1365 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 العمر : 15 كاس المسابقة الاسلامية :
| موضوع: وجاء الصيف يا مسلمين الإثنين مايو 24, 2010 4:07 am | |
| لقد حلّ الصيف ضيفاً في مدينتنا الحبيبة ().. والصيف عندنا صيف.. فأحببت أن أقف مع قدومه وقفات أسأل الله أن ينفع بها روّاد هذا المنتدى المبارك. الوقفة الأولى: جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اشتكت النار إلى ربها, فقالت: ربي أكل بعضي بعضاً. فأذن لها بنفسين نفس في الصيف ونفس في الشتاء, فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير). فيا سبحان الله! إذا كانت هذه الحرارة التي تلفح وجوهنا من وهج جهنم وفيحها فكيف بجهنم نفسها؟! نسأل الله السلامة والعافية. فهل نعتبر بحرارة الشمس ونتذكر حر جهنم خصوصاً ونحن من أهل الذنوب والخطايا قال عليه الصلاة والسلام: (ما رأيت مثل النار نام هاربها ولا مثل الجنة نام طالبها). الوقفة الثانية: ينبغي أن نحرص على القربات في هذه الأيام كصلاة الجماعة وغيرها لأن البعض قد يوسوس له الشيطان ويزين له الخمول والكسل والتواني والتفريط في الأعمال الصالحة بحجة حرارة الجو. ولو تأملنا في حال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام لعلمنا أنهم كانوا أهل جدٍّ وحرص على العمل الصالح رغم أن الحر في المدينة شديد, ولم تكن عندهم الوسائل التي تلطف لهم الجو مثل التي عندنا, حتى أنهم كانوا يخرجون للجهاد والغزو في الحر الشديد, وما خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك إلا مثال واحد على هذا الأمر, ولم يكونوا يتعذرون بشدة الحر إلا ما كان من شأن المنافقين فقد قالوا: {لا تنفروا في الحر} فأتاهم الله بجواب من عنده {قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون}.
تفرّ من الهجير وتتقيه **** فهلّا من جهنم قد فررتا وكان أهل العلم يعيبون على الذي يترك الطلب بسبب تقلبات الجو المناخية من صيف وشتاء, فقد أنشد بعضهم:
إذا كان يؤذيك حرّ المصيف **** ويُبْس الخريف وبرد الشتاء ويلهيك حسن جمال الربيع **** فأخذك للعلم قلّي متى؟ ولعلي أختم هذه الوقفة بعمل صالح قد يجني العبد من ورائه أجراً عظيماً وهو أن يقوم الشخص بمشروع السقيا.. يأخذ معه عبوات باردة من الماء ويوزعها على العمّال الذين يعملون في الطرقات.. فقد يكون من بينهم غير مسلمين فيتأثرون وتكون عبوة الماء سبباً في إسلام بعضهم. الوقفة الثالثة: ينبغي أن نشكر الله عزوجل على ما أعطانا من نعم عظيمة ووسائل للتبريد لم تكن عند أسلافنا. فالبيوت باردة والمساجد باردة وأماكن العمل بارد وماؤنا بارد... إلخ. فبالشكر تدوم النعم وتزيد قال الله عزوجل {ولئن شكرتم لأزيدنكم}. الوقفة الرابعة: ينبغي أن لا ننسى إخواناً لنا قد افتقدوا لهذه النعم التي بين أيدينا, وقد يكونوا من بيننا وجيراننا لكن سوط الفقر آلمهم.. فلتكن أيدينا حانية عليهم قدر المستطاع ولا أحد منا يعجز عن الدعاء.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وصلى الله على نبينا محمد
| |
|