منتدى نحوا حياة افضل دنيا ودين
اهلا ومرحبا بكم فى نحوا حياة افضل دنيا ودين نرجوا ان تقدوا وقت جميل فى طاعة الله
فاهلا ومرحبا بكم
منتدى نحوا حياة افضل دنيا ودين
اهلا ومرحبا بكم فى نحوا حياة افضل دنيا ودين نرجوا ان تقدوا وقت جميل فى طاعة الله
فاهلا ومرحبا بكم
منتدى نحوا حياة افضل دنيا ودين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامى . دينى . سيرة الرسول .مرئيات اسلامية . حياتى . اخلاقى . مجتمعى .علمى . تعليمى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علم مصطلح الحديث في سطور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حاملة المسك
نائبة مدير المنتدى
نائبة مدير المنتدى
حاملة المسك


الاوسمة : حاصلة على وسام فراشة المنتدى

عدد المساهمات : 1365
تاريخ التسجيل : 03/06/2009
العمر : 15
كاس المسابقة الاسلامية : الكاس الاول

علم مصطلح الحديث في سطور  Empty
مُساهمةموضوع: علم مصطلح الحديث في سطور    علم مصطلح الحديث في سطور  Emptyالسبت نوفمبر 06, 2010 8:04 pm


[center]علم مصطلح الحديث في سطور


الحمد لله الذي جعل الإسناد من خصائص هذه الأمة إذ لا توجد أمة يمكن أن تسند إسناداً متصلاً إلى نبيها غير هذه الأمة , فبالإسناد يتبين الحديث الصحيح من الضعيف , وله الحمد والمنة أن جعل في هذه الأمة علماء حافظوا علي سنة نبيه صلي الله عليه وسلم فصنفوا في هذا العلم من الجوامع و المسانيد و السنن و المعاجم و المستدركات و المستخرجات حتى يميزا الحديث المقبول من المردود , فوضعوا للحديث القواعد والأسس وجعلوا له علما خاصا به وهو ما يسمي بمصطلح الحديث , فمصطلح الحديث علما يبحث عن حال الراوي والمروي عنه من حيث القبول والرد.

ويقصد بالحديث الذي يبحث فيه هذا العلم هو حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن هنا نعرف قدر هذا العلم فالحديث: هو كل ما صدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه.

وقد يعرف الأثر بذلك ولكن مقيداً فيقال وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الخبر غير إنه يشمل ما جاء عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن غيره.

وينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين مختلفين باعتبار وصوله إلينا و باعتبار من أضيف إليه فالاعتبار الأول ينقسم إلى قسمين وهما خبر المتواتر و خبر الآحاد وأما الاعتبار الثاني فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي المرفوع و الموقوف والمقطوع , فإذا ما روى الحديث عدد كثير يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس فهذا ما يعرف بخبر المتواتر وهو قسمين معناً ولفظاً , ومعناً وأما خبر الآحاد فهو ما سوى ذلك وينقسم إلى قسمين باعتبارين الأول من حيث الطرق والثاني من حيث الرتبة فأما من حيث الطرق فينقسم إلى ثلاثة أقسام الغريب والعزيز والمشهور وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام الصحيح لذاته ولغيره والحسن لذاته ولغيره والضعيف.

فإذا ما استقل برواية الحديث شخص واحد فهو الغريب وهو قسمين غريب مطلق و غريب نسبي و أما العزيز فهو الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين وأما ما رواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة ما لم يبلغ حد التواتر فهو المشهور ويقال له أيضا الحديث المستفيض وحديث الآحاد إذا ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة يسمي بالصحيح لذاته فإذا خف ضبطه فهو الحسن لذاته وإذا تعدد الحسن لذاته فهو ما يسمى بالصحيح لغيره.

وأما الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه فهو الحسن لغيره والحديث الضعيف هو ما فقد شروطا من شروط الصحة وهو مردود لا يصح فقد يكون مردود بسبب سقط من الإسناد أو مردود بسبب طعن في الراوي فالأول ينتج عنه المعلق و المعضل و المنقطع و المرسل إذا كان الإسقاط ظاهرا أما إذا كان خفيا فينتج كلا من المدلس و المرسل الخفي والثاني ينتج عنه الموضوع و المتروك والمنكر حديث المبتدع و الجهالة إن كان الطعن يتعلق في عدالة الراوي أما إن كان يتعلق في ضبطه فينتج عنه سوء الحفظ والمعلل والشاذ و المدرج و المقلوب و المزيد في متصل الأسانيد و المضطرب و المصحف فإذا حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي فهو المعلق و المعضل ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي فإذا لم يكن على التوالي فهو المنقطع و ما سقط من آخره من بعد التابعي فهو المرسل وإذا روي الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه في الواقع فذلك هو التدليس والفرق بينه وبين المرسل الخفي أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها أما المرسل فلم يسمع من ذلك الشيخ أبدأ لا الأحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره.

أما إذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب فحديثه يسمى الموضوع و أما إن كان سببه التهمة بالكذب فهو المتروك و المنكر ما خالف فيه الضعيف الثقة أما ما خالف الثقة من هو أوثق منه فذلك هو الشاذ والمقابل للمنكر يسمى المعروف والمقابل للشاذ يسمى المحفوظ و الجهالة أما أن تكون جهالة عين أو جهالة حال فمجهول العين ما ذكر اسمه ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد أما من روى عنه اثنان فأكثر , لكن لم يوثق فهو مجهول الحال وإذا لم يسم الراوي فحديثه يسمى المبهم و من لم يرجح جانب إصابته على جانب خطئه فهو سيء الحفظ و إذا طعن في الراوي بالوهم فحديثه يسمى المعلول أما المدرج فهو ما غير سياق إسناد أو ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل وقد يكون الإدراج في الإسناد وقد يكون في المتن أما إذا إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير فهذا هو الإقلاب وإذا زيد راو في أثناء سند ظاهره الإتصال فهذا ما يعرف بالمزيد في متصل الأسانيد.

وإذا روي الحديث على أوجه مختلفة متساوية في القوة فيسمى هذا بالحديث المضطرب أما التصحيف فهو تغيير كلمة في الحديث إلى غير ما رواها الثقات لفظاً أو معناً و إذا ما أضيف الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمى المرفوع أما مـا أضيف إلـى الصحابـي ولـم يثبت له حكم الرفع فهو الموقوف و ما أضيف إلى التابعي فمن بعده فهو المقطوع و الصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو راءاه مؤمناً به ومات على ذلك أما من اجتمع بالصحابي مومناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك فيسمى التابعي , و روية الحديث بصيغة (عن) حديثه يسمى المعنعن أما ما جاء بصيغة (أن) فيسمى بالحديث المؤنن وكلا من الحديثين ليس لهما حكم الإتصال إلا بشروط , و الحديث المسلسل هو الحديث الذي تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة و للرواية تارة أخرى , و النسخ هو رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم متأخر فيكون المتأخر هو الناسخ والمتقدم هو المنسوخ , والحديث المتابع هو الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعناً أو معناً فقط مع الإتحاد في الصحابي أما إن شاركه في المتن فهو الشاهد وتتبع الطرق لذلك هو الاعتبار , وإذ تفرد الراوي الحافظ العدل الثقة بزيادة في متن الحديث أو سنده عن بقية الرواة عن شيخ لهم فهي ما تعرف بزيادات الثقات.

و يجوز اختصار الحديث و روايته بالمعنى بشروط أهمها أن لا يخل بمعنى الحديث و أن لا يكون وارداً لبيان صفة عبادة و أن يكون من عالم بمدلول الألفاظ و الإسناد نوعان إسناد عالي و إسناد نازل فالأول ما كان أقرب إلى الصحة والثاني ما كان أبعد لها , و لتحمل الحديث شروط ثلاثة هي العقل والتمييز والسلامة من الموانع وله طرق كثيرة أهمها السماع و العرض و الإجازة و المناولة و المكاتبة و الوجادة و الوصية أما شروط أداء الحديث فبالإضافة إلى شروط التحمل الثلاثة الإسلام والعدالة وصيغ الأداء ثمانية هي سمعت و حدثني و أخبرني و قرأت عليه و قرئ عليه وأنا أسمع و أنبأني و عن و الإجازة , و الراوي إذا ذكر بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد أو نفي صفة قبول فهذا يعتبر تجريحا فيه و لا يقبل الجرح إلا من تواترت عدالته واشتهرت إمامته أما إذا ذكر بما يوجب قبول روايته من إثبات صفة قبول أو نفي صفة رد فهذا يعتبر تعديلا له فإذا تعارض الجرح و التعديل فهناك شروط لترجيح إحداهما على الأخر .

هذا وغيره من المواضيع سوف تجدها أن شاء الله تعالى بتفصيل في هذا البحث و الله أسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم موافقاً لمرضاته إنه جواد رحيم والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الدرس الأول: تعريفات عامة


س1)- ما المراد بعلوم الحديث ؟

يقصد بعلوم الحديث المسائل المتعلقة بالمتن أو الإسناد أو الرجال وينقسم إلى قسمين:-

علم الحديث رواية:

وهذا العلم يبحث عما ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وأحوال (( أي إنه يبحث فيما ينقل لا في النقل )) .

علم الحديث دراية:

وهو علم يبحث عن حال الراوي والمروى عنه من حيث القبول والرد.

س2)- ما هي ثمرة علم مصطلح الحديث ؟

تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث.

س3)- عرف كل من (( القرآن - الحديث القدسي - الحديث النبوي )) ؟

أولا)- القرآن:

القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه , ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف , تكلم الله به قولا وأنزله على نبيه وحياً وآمن به المؤمنون حقاً, وهو كتاب الله تعالى الذي جعله آية باهرة , ومعجزة قاهرة , وحجة باقية إلى قيام الساعة , وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن من التبديل و التحريف فقال جل شأنه ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر9 , نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على النبي الأمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه.

وقد انعقد الإجماع على إن القرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام في اليقظة ولم ينزل منه شيء في المنام, وهذا لا يعنى إن طرق الوحي الأخرى يعتريها اللبس أو يلحقها الشك , فالوحي بجميع أنواعه في اليقظة أو في المنام يصاحبها علم يقيني بأنه من عند الله سبحانه وتعالى .

ثانياً)- الحديث القدسي:

هو ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى ويسمي (( الحديث الرباني- الحديث الإلهي )) , كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ ) مسلم.

ثالثاً)- الحديث النبوي:

هو مصدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير القرآن , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه.

مثال للسنة القولية:

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ) البخاري.

مثال السنة الفعلية:

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ ) البخاري .

مثال السنة التقريرية:

قوله صلى الله عليه وسلم للجارية ( أَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ) مسلم , فأقرها الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك.

مثال كتابته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ وَقَالَ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ ) البخاري.

مثال إشارته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ ( صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ فَصَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا ) البخاري.

مثال همه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى مَنَازِلِ قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ ) البخاري.

والمقصود بالترك:

هو تركه صلى الله عليه وسلم فعل أمر من الأمور , وهى أنواع :-

منها التصريح من الصحابة بأنه صلى الله عليه وسلم ترك كذا , أو لم يفعل كذا , كقول الصحابي في صلاة الْعِيدَ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( صَلَّى الْعِيدَ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ ) ومنها عدم نقل الصحابة للفعل الذي لو فعله صلى الله عليه وسلم لنقلوه إلينا , مثال ترك النبي صلى الله عليه وسلم التلفظ بالنية عند دخوله في الصلاة .

س4)- عرف كل من (( الخبر- الأثر )) ؟

الخبر: وفيه ثلاثة أقوال وهى :-

1- مرادف للحديث أي أن معناهما واحد اصطلاحاً.

2- مغاير له أي أن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم , والخبر ما جاء عن غيره

3- أعم منه أي أن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم , والخبر ما جاء عنه وعن غيره .

الأثر: هو ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي وقد يراد به ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مقيداً فيقال (( وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم )) .

س5)- عرف كل من (( المتن- الإسناد- السند - المسند[بفتح النون] - المسند[بكسر النون] )) ؟

المتن: ما ينتهي إليه السند من الكلام.

الإسناد: وله معنيان:-

1- عزو الحديث إلى قائله

2- سلسله الرجال الموصلة للمتن , وهو بهذا المعنى مرادف للسند.

السند:- سلسلة الرجال الموصلة للمتن .

المسند [ بفتح النون ]: له ثلاثة معان

1) - كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حده .

2) - الحديث المرفوع المتصل سنداً .

3) - أن يراد به السند .

المسند [ بكسر النون ]:

هو من يروى الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية.



س6)- ما هي مراتب علماء الحديث وما تعريف كل منها ؟

1- الحاكم: هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير.

2- الحافظ: هو من يعرف من كل طبقة أكثر مما يجهله , وهو يشتغل بعلم الحديث دراية ورواية.

3- المحدث: وهو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية , ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها.

4- المسند [ بكسر النون ]: هو من يروى الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية.

تمهيد

ينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين:-

1- باعتبار وصوله إلينا

2- باعتبار من أضيف إليه((قائله))

و الاعتبار الأول ( باعتبار وصوله إلينا ) ينقسم إلى قسمين وهما : خبر المتواتر , و خبر الأحاد.

إما الاعتبار الثاني( باعتبار من أضيف إليه ( قائله ) ) فانه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى المرفوع , و الموقوف , و المقطوع ولكل قسم من هذه الأقسام تفاصيل سوف نقوم بتوضيحها إن شاء الله تعالى.

الدرس الثاني: الخبر المتواتـــر


س1)- عرف الخبر المتواتر ؟

الخبر المتواتر: ما رواه عدد كثير يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس. (( أي هو الخبر الذي يرويه في كل طبقة من طبقات سنده رواة كثيرون يستحيل أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر ويجب أن يكون مسند خبرهم الحس كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا لا أن يكون مسند خبرهم العقل )).

س2)- ما هي أقسام الخبر المتواتر ؟

ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين:-

1- معناً ولفظاً: هو ما اتفق الرواة فيه على لفظ ومعنى واحد .

2- معناً: هو ما اتفق الرواة فيه على معنى كلي وانفرد كل حديث بلفظ خاص.

س3)- ما هي شروط الخبر المتواتر ؟

1- أن يرويه عدد كثير ولا معنى لتعيين العدد على الصحيح , منهم من قال الأربعة, وقيل الخمسة, وقيل التسعة, وقيل العشرة , وقيل الإثنى عشر, وقيل الأربعون , وقيل السبعون , وقيل غير ذلك.

2- أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.

3- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب بان يكونوا من أجناس مختلفة أو بلاد مختلفة أو مذاهب مختلفة.

4- أن يكون مسند خبرهم الحس لا أن يكون مجرد الظن والفهم لحدثه وقعت أو استنباط كما في حديث إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقد توهم بعض الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق أزواجه وهذا الخبر لم يكن اعتماده على الحس بل كان على العقل ومجرد الظن.

س4)- ما حكم الحديث المتواتر ؟

الحديث المتواتر يفيد العلم الضروري الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه وعلى هذا يكون المتواتر كله مقبول ولا حاجه إلى البحث عن أحوال الرواة.
الدرس الثالث : خبر الآحـــاد


تمهيد

خبر الآحاد هو ما لم يجمع شروط المتواتر(( ما سوى المتواتر ))

وينقسم خبر الآحاد إلى:-

أولا)- من حيث الطرق (( السند )).

ثانياً)- من حيث الرتبة

أما من حيث الطرق ((السند)) فينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى :-

(1)- الغريب (2)- العزيز (3)- المشهور

وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام وهى :-

(1)- الصحيح لذاته (2)- الصحيح لغيره (3)- الحسن لذاته (4)- الحسن لغيره (5)- الضعيف

ولكل منها تفاصيل سوف نقوم بشرحها إن شاء الله تعالى.

الفصل الأول من حيث الطرق

القسم الأول الحديث الغريب

س1)- عرف الحديث الغريب ؟

هو الحديث الذي يستقل برواية شخص واحد إما في كل طبقة من طبقات السند أو في بعض طبقات السند ولو في طبقة وأحده لأن العبرة للأقل, ويطلق كثير من العلماء على الحديث الغريب اسماً آخر وهو الفرد.

ومثاله حديث إنما الأعمال بالنيات تفرد به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص ألليثي، ورواه عن علقمة بن وقاص ألليثي محمد بن إبراهيم ألتيمي، ورواه عن محمد بن إبراهيم ألتيمي يحيى بن سعيد الأنصاري.

س2)- ما هي أقسام الحديث الغريب ؟

ينقسم الحديث الغريب إلى قسمين هما :-

1- الغريب المطلق

2- الغريب النسبي

س3)- عرف كل من الغريب المطلق والغريب النسبي ؟

1- الغريب المطلق: هو ما كانت الغرابة في أصل سنده ( أي ما تفرد في روايته شخص واحد في أصل سنده وقد يستمر التفرد إلى آخر السند ).

2- الغريب النسبي: وهو ما كان الغرابة في أثناء سنده ( أي أن يرويه أكثر من راو في أصل السند ثم ينفرد بروايته راوياً وأحداً عن أولئك الرواة ).

س4)- ما حكم الحديث الغريب ؟

لا يحكم على الحديث الغريب بالصحة أو الضعف فمنه ما هو الصحيح ومنه ما هو ضعيف ولكن يعتبر من مظان الحديث الضعيف.

القسم الثاني الحديث العزيز

س1)- عرف الحديث العزيز؟

الحديث العزيز: هو الحديث الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين في جميع طبقات السند, بمعنى إنه لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من أثنين إما إن وجد في بعض طبقاته ثلاثة فأكثر فلا يضر بشرط أن تبقى ولو طبقة واحدة فيها أثنين لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند.

س2 )- ما حكم الحديث العزيز ؟

لا يحكم على الحديث العزيز بصحة أو بضعف , وإن كان أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب.

القسم الثالث الحديث المشهور

س1)- عرف الحديث المشهور؟

الحديث المشهور: هو ما رواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة ما لم يبلغ حد التواتر.

س2)- ما الفرق بين الحديث المشهور والحديث المستفيض ؟

اختلف العلماء في تعريف الحديث المستفيض إلى ثلاثة أقوال وهى :-

القول الأول :- هو مرادف للمشهور .

القول الثاني :- أخص من المشهور( لأنه يشترط في المستفيض أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك في المشهور ) .

القول الثالث :- أن يكون المستفيض أعم من المشهور( أن يشترط في المشهور أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك في المستفيض )

س3)- ما حكم الحديث المشهور؟

الحديث المشهور لا يحكم عليه بكونه صحيحاً أو غير صحيح بل منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو موضوع كالحديث الغريب والعزيز وأن كان الحديث المشهور أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب والعزيز, وعلى هذا إن صح الحديث المشهور فتكون له ميزة ترجيحه على العزيز والغريب.

الفصل الثاني من حيث الرتبة

القسم الأول الحديث الصحيح لذاته

س1)- عرف الحديث الصحيح لذاته ؟

هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.

س2)- ما هي شروط الحديث الصحيح لذاته ؟

شروط الحديث الصحيح لذاته هي :-

1- اتصال السند: ومعناه إن كل راوي من رواته قد أخذه مباشرة أو حكماً عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.

ومعنى أخذه مباشرة أن يتلقى من الراوي عنه فيسمع منه أو يرى ويقول حدثني أو سمعت أو رأيت فلاناً .

ومعنى أخذه حكماً أن يروي عن من عاصره بلفظ يحتمل السماع أو الرؤية مثل قال فلان أو فعل فلان , وقد اختلف العلماء في حكم التلقي حكماً فيمن عاصره , هل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانيتها على قولين:-

القول الأول )- لا يشترط ثبوت الملاقاة وهو قول مسلم رحمه الله تعالى .

القول الثاني )- يشترط ثبوت الملاقاة ولو مرة واحد وهو قول البخاري عليه رحمة الله .

أما المدلس فلا يحكم على حديثه بالاتصال إلا ما صرح فيه بالسماع أو الرؤية.

2- عدالة الراوي: والعدالة معناها استقامة في الدين ومرؤ ة.

3- ضبط الراوي: وهو أن يؤدي ما تحمله من مسموع أو مرئي على الوجه الذي تحمله من غير زيادة أو نقص ولا يضر الخطأ اليسير لأنه لا يسلم منه أحد.

والضبط ضبطان:-

ضبط صدر وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.

ضبط كتاب هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء.

4- عدم الشذوذ: والشذوذ أن يخالف الثقة من هو أوثق منه.

5- عدم العلة القادحة: والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة منه.

س3)- ما حكم الحديث الصحيح لذاته ؟

حكم الحديث الصحيح لذاته وجوب العمل به بإجماع أهل الحديث.

القسم الثاني الحديث الحسن لذاته

س1)- عرف الحديث الحس لذاته ؟

هو ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل خال من الشذوذ وخال من العلة القادحة.

س2)- ما الفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته ؟

الفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته في الضبط فالحديث الصحيح لذاته يكون ضبط الراوي قوى أما في الحسن لذاته فيكون ضبط الراوي فيه خفيف.

س3)- ما حكم الحديث الحسن لذاته ؟

هو كالصحيح في الاحتجاج به وإن كان دونه في القوة.

القسم الثالث الحديث الصحيح لغيره

س1)-عرف الحديث الصحيح لغيره ؟

هو الحسن لذاته إذا روي من طرق أخرى مثله أو أقوى منه , وسمي صحيح لغيره لأن الصحة لم تأتي من ذات السند وإنما جاءت من انضمام غيره له.

س2)- ما هي مرتبة الحديث الصحيح لغيره ؟

هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته ودون الصحيح لذاته.

س3)- ما حكم الحديث الصحيح لغيره ؟

الحديث الصحيح لغيره يحتج به وهو كالصحيح لذاته في الحكم.

القسم الرابع الحديث الحسن لغيره

س1)- عرف الحديث الحسن لغيره ؟

هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه.

س2)- ما هي الشروط التي يرتقي به الضعيف إلى درجة الحسن لغيره ؟

الشروط التي يرتقي به الضعيف إلى درجة الحسن لغيره هي :

1- أن يروى من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه.

2- أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله.

س3)- ما هي مرتبة الحديث الحسن لغيره ؟

الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قدم الحسن لذاته , الحديث الحسن لغيره حديث مقبول يحتج به كالحديث الصحيح.

القسم الخامس : الضعيف

المردود بسبب سقط من الإسناد

المعلق - المعضل - المنقطع - المرسل - المدلس – المرسل الخفي

أولا المعلق

س1)- عرف الحديث المعلق ؟

الحديث المعلق هو ما حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي , وقد يراد به ما حذف جميع إسناده.

س2)- ما حكم الحديث المعلق ؟

الحديث المعلق مردود لأنه فقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راوي فأكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك الراوي.

س3)- هل الحديث المعلق ضعيف مطلقاً ؟

هذا الحكم ((وهو إن الحديث المعلق ضعيف )) هو للحديث المعلق مطلقاً , لكن إن وجد المعلق في كتاب ألتزمته الصحة مثل صحيح البخاري ومسلم فيعتبر هذا الحديث صحيحاً مع شرط ذكره بصيغة الجزم لا بصيغة التمريض.

ثانياً المعضل

س1)- عرف الحديث المعضل ؟

الحديث المعضل هو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي.

س2)- ما حكم الحديث المعضل ؟

الحديث المعضل حديث ضعيف وهو أسوأ أنواع الحديث المنقطع لكثرة المحذوفين من الإسناد.

ثالثاً المرسل

س1)- عرف الحديث المرسل ؟

الحديث المرسل هو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي (( مثل أن يقول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو فعل كذا )).

س2)- ما حكم الحديث المرسل ؟

المرسل ضعيف مردود لفقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك لجهالة الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير الصحابي , أما إذا عرف أن المحذوف صحابي فلا يعتبر الحديث ضعيف.

س3)- هل الحديث المرسل ضعيف مطلقاً ؟

الحديث المرسل ضعيف مطلقا إلا ما يلي :

1- مرسل الصحابي: وهو ما أخبر به الصحابي عن قول أو فعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أو يشاهده إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه.

2- مرسل كبار التابعين: عند كثير من أهل العلم بشرط أن يعضده مرسل آخر أو عمل صحابي أو قياس.

3- ما جاء متصلاً من طريق آخر وتمت فيه شروط الصحة.

رابعاً المنقطع

س1)- عرف الحديث المنقطع ؟

الحديث المنقطع هو ما حذف في أثناء إسناده راويان فأكثر لا على التوالي , وقد يراد به كل ما لم يتصل سنده فيشمل الأقسام الأربعة كلها.

س2)- ما حكم الحديث المنقطع ؟

الحديث المنقطع ضعيف باتفاق العلماء وذلك للجهالة بحال الراوي المحذوف.

خامساً المدلس

س1)- عرف التدليس ؟

التدليس لغة :- من الدلس وهو الظلمة أو اختلاط الظلام .

أما اصطلاحاً :- هو سياق الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه في الواقع.

س2)- ما هي أقسام التدليس مع تعريف كل قسم ؟

أقسام التدليس هي :-

1- تدليس الإسناد:- وهو أن يروى الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر أنه سمعه منه أي (( أن يسقط الراوي من سمع منه ويروى عمن فوقه بصيغة ظاهرها الاتصال )).

2- تدليس الشيوخ:- هو أن يروى الراوي عن شيخه حديثاً سمعه منه فيسمه أو يكنه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به لكي لا يعرف أي (( أنه لا يسقط شيخه ولكنه يصفه بأوصاف لا يعرف بها مثل أن يسمى أحد شيوخه باسم غير اسمه أو لقب غير لقبه وهو لايمكن أن يعرف إلا بذلك الذي لم يسمه به ))

3- تدليس التسوية:- هو رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راوي ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الأخر , ومثل ذلك (( أن يروي الراوي حديثاً عن شيخ ثقة , وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة, ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الأخر فيأتي المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول, فيسقط الضعيف الذي في السند ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل , فيجعل الإسناد كله ثقات )).

4- تدليس العطف:- هو أن يقول الراوي حدثني فلان وفلان وهو لم يسمع من الثاني المعطوف.

5- تدليس السكوت:- كأن يقول الراوي حدثني أو سمعت ثم يسكت برهة ثم يقول هشام ابن عروه أو الأعمش موهماً انه سمع منهما وليس كذلك.

6- تدليس صيغ الأداء:- وهو ما يقع من بعض المحدثين من التعبير بالتحديث أو الأخبار عن الإجازة موهماً للسمـاع , ولا يكـون سمـع من ذلك الشيخ شيئاً, مثل (( ما فعله أبو نعيم الاصبهانى كانت له إجازة من أناس أدركهم ولم يلقيهم وكان يروى عنهم بصيغة اخبرنا ولا يبين كونها أجاز )).

7- تدليس القطع:- أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله مثلاً الزهري عن أنس.

س3)- ما هي الأغراض الحاملة على التدليس ؟

الأغراض الحاملة على التدليس كثيرة منها:-

1- ضعف الشيخ أو كونه غير ثقة.

2- تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جماعة دونه.

3- صغر سنه بحيث يكون أصغر من الراوي عنه.

4- كثرة الرواية عنه فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحده.

5- توهيم علو الإسناد.

6- فوات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير.

س4)- ما هي مراتب المدلسين ؟

1- من لم يوصف به إلا نادراً(( كيحيى بن سعيد )).

2- من احتمل الأئمة تدليسه واخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه (( كسفيان الثوري )).

3- من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات (( كأبي الزبير المكي ).

4- من أكثر تدليسه عن الضعفاء والمجاهيل (( كبقية ابن الوليد )).

5- من انضم إليه ضعف مع التدليس (( كعبد الله بن لهيعة )).

س5)- بم يعرف التدليس ؟

يعرف التدليس بأحد أمرين :-

الأول )- أخبار المدلس نفسه إذا سئل مثلاً (( كما جرى لابن عيينة )).

الثاني )- نص أمام من أئمة هذا الشأن بناءً على معرفته ذلك من البحث والتتبع.

س6)- ما حكم رواية المدلس ؟

لا تقبل رواية المدلس إلا إذا صرح بالسماع , أما إذا عنعن فلا تقبل روايته .

سادساً المرسل الخفي

س1)- عرف المرسل الخفي ؟

لغة:- المرسل اسم مفعول من الإرسال بمعنى الإطلاق كأن المرسل إطلاق الإسناد ولم يصله , والخفي ضد الجلي , لأن هذا النوع من الإرسال غير ظاهر فلا يدرك إلا بالبحث.

اصطلاحا:- أن يروى عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع وغيره كقال.

س2)- ما الفرق بين التدليس والإرسال الخفي ؟

الفرق بين التدليس والإرسال هو:-

أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها.

أما المرسل فقد أرسل إرسالا خفياً وهو لم يسمع من ذلك الشيخ أبدأ لا الأحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره.

س3)- ما حكم الحديث المرسل الخفي ؟

الحديث المرسل الخفي ضعيف لأنه فقد شرط من شروط صحة الحديث وهو اتصال السند فهو منقطع السند.

المردود بسبب طعن في الراوي:

الموضوع- المتروك - المنكر- حديث المبتدع - الجهالة - سوءا لحفظ - المعلل- الشاذ- المدرج - المقلوب - المزيد في متصل الأسانيد - المضطرب - المصحف

أولا الموضوع

س1)- عرف الحديث الموضوع ؟

لغة:- هو اسم مفعول من وضع الشيء أي حطه سمي بذلك ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علم مصطلح الحديث في سطور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسابقة :- {{ أكمل الحديث }}
» بالصور معجزة قرانية اثبتها العلم الحديث للأية 26 من سورة البقرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نحوا حياة افضل دنيا ودين :: المنتدى الاسلامى :: الدروس والخطب الاسلاميه-
انتقل الى: