تحية مني إلى ذلكم البطل

تحية مني إلى

ذلكم البطل

--------------------------------------------------------------------------------

لم يكن إلا مجموعة صفات تشكلت في روحه فجعلته كما يبدو نشيطاً قوياً يغرس غرساً
فتكون ثماره جيدة ، ويسعى لتحقيق ما يبدو عظيماً في ذاته دون النظر إلى تخذيل غيره
يعلم أنه لن يحيا إلا مرة واحدة ولذلك صرف نفسه عن الدنايا ،، تجده يحيي جذوة الأمل
عند هذا ويسمو بأهداف ذاك ويشجع أعمال هؤلاء .. يصرخ في وجه الشيطان بـ " لا "
كلما دعاه ودعته نفسه وهواه للسوء أو التقصير في حق الأمة أو الدين ..
نور الإيمان يشع من وجهه ، يتلألأ كنجم شع ضياء بين النجوم ، صوته يصدح بالحق
أينما كان ، وعلمه يستفيد منه كل من يمر بخاطره ذكراه ، مبارك أينما كان وحيثما أرتحل ،، الجاهل يتعلم منه الحكمة والعالم يمخر عباب الحوار الهادف معه وكل من
الناس له معه قصة يستوحيها خلقه الرفيع وذوقه السليم وإطلالات عمله المتواصل ..
جمع بين العلم والعمل والإبداع .. يتشاجر دائماً مع أعماله الكثيره فيسعى هو للصلح ..
في كل ميدان له فرسه الأصيل وجواده المضمر ، في المسرح يكتب فكرة وفي الإنشاد
يلقي لزملائه المنشدين خطره وفي التحرير الصحفي له معه رحله وقبل ذلك كله حمله
لهم الدعوة فإن ألم بالأمة نازلة وفتنة أنطلق يحمل ماء زلالاً ليسقي به العطشى ولحماً طرياً ليشبع منه الجوعى وطوق نجاة لينقذ به الغرقى ، فلم يخطر على باله أن عليه أن
يهتم بنفسه أكثر من غيره بل أحب لغيره ما أحبه لنفسه وهي الجنة فسعى لتحقيقها له
ولإخوانه الذين أسرتهم شهواتهم وقرناء السوء وأهواءهم ،، إذا رأى أن الناس بحاجة
إليه شد المئزر وأيقظ أهله ليبدأ عملاً جديداً ينفع مجتمعه مخلصا كل هذا لله وحده ..
بقي أن تعرف وتعرف نفسي الأمارة بالسوء من ذلكم البطل الذي سرنا في ظلال
إبداعاته الوارفة .. إنه كل ناصح داعية قدوة .. إن هذا بباسطة هو معنى القيادة
الناجحة .. هذا كل مافي الأمر يا كل الشباب ،، والسلام مسك الختام ...

» تحية المسجد