أمسك عليك لسانك..!!

عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 02/06/2009

أمسك عليك لسانك..!!

ان الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره وأستهدية، فأنة من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً.

ثم أما بعد..

أحبابى فى الله: اتقوا الله تعالى، وتحفظوا من ألسنتكم فإن كلامكم محفوظ عليكم، قال تعالى: " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" (18) ق، وقال تعالى: " إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ " (15) النور، وقد أمر النبي علية أفضل الصلاة والسلام بالصمت، إلا إذا كان الكلام خيرا، قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)، وقال تعالى: " لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " (114) النساء، ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، وإنّا لمؤاخَذون بما نتكلَّم به؟! فقال: (ثكِلتكَ أمّك يا معاذ، وهل يكُبّ الناسَ في النار على وجوهِهم إلاّ حصائدُ ألسنتهم؟!) أخرجه الترمذي.،
والمراد بحصائد الألسنة جزاء الكلام المحرم وعقوباته، فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات ثم يحصد يوم القيامة ما زرع، فمن زرع خيرا من قول أو عمل حصد الكرامة، ومن زرع شرا من قول أو عمل حصد الندامة.
ولتعلم أيها الحبيب أن معصية القول باللسان يدخل فيها الشرك، وهو أعظم الذنوب عند الله، ويدخل فيها القول على الله بلا علم وهو قرين الشرك، ويدخل فيها شهادة الزور التي عدلت الإشراك بالله، ويدخل فيها السحر والقذف، ويدخل فيها الكذب والغيبة والنميمة، وفي –الصحيحين- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة ، ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)، وأخرجه الترمذي ولفظه: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا ، يهوي بها سبعين خريفا في النار).
أحبابى فى الله: لقد كان خوف السلف الصالح من آفات اللسان عظيما كان أبو بكر رضي الله عنه يمسك لسانه يقول: هذا الذي أوردني الموارد، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ بلسانه وهو يقول: ويحك قل خيرا تغنم، أو اسكت عن سوء تسلم، وإلا أنك ستندم. فقيل له: يا ابن عباس! لم تقول هذا؟ قال: إنه بلغني أن الإنسان ليس على شيء من جسده أشد حنقا أو غيظا منه على لسانه، إلا من قال به خيراً، أو أملى به خيراً. وكان ابن مسعود رضي الله عنه يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. وقال الحسن: اللسان أمير البدن، فإذا جنى على الأعضاء شيئا جنت، وإذا عف عفت.
أخى الحبيب: إن الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب قساوة القلب، كما روى الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعا: (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي ).
وقال عمر رضي الله عنه: من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.،
وقال محمد بن عجلان: إنما الكلام أربعة: أن تذكر الله، وتقرأ القرآن، وتسأل عن علم فتخبر به، أو تكلم فيما يعنيك من أمر دنياك.
... فليس الكلام مأمورا به على الإطلاق ولا السكوت مأموراً به على الإطلاق، بل لا بد من الكلام في الخير العاجل والآجل، والسكوت عن الشر الآجل والعاجل، واللسان ترجمان القلب والمعبر عنه وقد أمرنا باستقامة القلب واللسان، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، ولا يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه).، صحيح الترغيب 2554 .
وروى الترمذي: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا ).
ولتعلم أخى فى الله ، أن الكلمةُ عنوان المرءِ، تُتَرجِم عن مُستَودعاتِ صَدره، وتبرهِن على مكنوناتِ قَلبِه، وتدَلِّل على أصله وعقلِه، وفَمُ العاقِل ملجَم، إذا همَّ بالكلام أحجَم، وفَم الجاهِلِ، مطلَق كلّما شاء أطلَق، والعاقِلُ من لزِم الصمت إلا عن حقٍّ يوضِحه أو باطلٍ يَدحضه أو خيرٍ ينشُرُه أو علمٍ يذكره أو فضلٍ يشكره، فكما أسلفنا الذكرعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كان يؤمِن بالله واليوم الآخرِ فليقل خيرًا أو ليصمُت..).،
وبِتركِ الفضول تكمُل العقول، والخَرسُ خيرٌ من التفوُّه بالباطل، والبكمُ خيرٌ منَ النّطقِ بالكذِب والزّور، وشرّ الناس مائِلٌ بمقاله مميلٌ بلسانِه مُبطِل بكلامِه، وشرّ الكلام ما خالَفَ كتابَ الله وسنّةَ رسوله صلى الله عليه وسلم ممّا تنبو عن قبولِه الطِّباع وتتجافى عن استِماعه الأسماع.
أحبابى فى الله: عثراتُ القولِ طريقُ الندَم، والمنطِق الفاسِد الذي لا نِظام له ولا خِطام عنوانُ الحرمان ودليل الخذلان، وعن بلالِ بن الحارث رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه) أخرجه الترمذي وابن ماجه.
ولتعلم أخى الحبيب أن الكلمة الطيّبة مغنَم، والكلِمة الخبيثة مأثم، وقد ضرَب الله لهما مثلاً وشبَّه لهما شبهًا: " أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ" ابراهيم (24-26)
والكلمة الطيِّبة هي شَهادة أن لا إلهَ إلا الله وأنَّ محمّدًا رسول الله، كلمةُ الإسلامِ وأصدَقُ الكلام، الحجَّة الواضِحَة العظمَى والعروةُ الوثقى وكلِمة التقوَى، الكلمة العادِلَة السّواء، عاصِمَة الأموالِ والدّماء.
والكلمة الخبيثة كالغيبة والنميمة ، فقد ضرب الله للغيبة مثلاً تنفر منه كل نفس فقال سبحانه وتعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " الحجرات (12).، فجعل الله تبارك وتعالى غيبة المرء كمثل أكل لحمه وهو ميت ، لأن الغائب لا يستطيع الدفاع عن نفسه فهو كالميت الذي يؤكل لحمه لا يستطيع أن يدفع عن نفسه .، وأما النميمة فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس أنه قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين ، فقال : ( إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما هذا : فكان لا يستتر من بوله ، وأما هذا : فكان يمشي بالنميمة ) . ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين ، فغرس على هذا واحدا ، وعلى هذا واحدا ، ثم قال : ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) . وبهذا عُلم أن النميمة من أسباب عذاب القبر .
أحبابى فى الله ونحن هنا فى منتدانا هذا وفى النت عموما بضاعتنا الكلام والبعض يتساهل بكلام اللسان أو إشارته الرمزية، والحق أن الكلام والإشارة لها اعتبارها عند الله.
ألم يكفك أخى الحبيب أن الله أنزل سورة في القرآن لها ولشأنها ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) الهمزة (1) واسم السورة (الهمزة) والمقصود بها اللسان.،
وما كان الله ليخصها بالذكر إلا لعظيم شأنها وخطرها أيضاً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيده عائشة رضى الله عنها: (لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته . قالت : وحكيت له إنسانا فقال : ما أحب أني حكيت إنسانا ؛ وإن لي كذا وكذا .) صحيح الترغيب.،
وفي الحقيقة هي ليست كلمة إنما هى همز ولمز غير مقصود ودوافعه الغيرة الفطرية عند النساء، ولكن رسول الهدى أنكر هذا الهمز واللمز واعتبره جناية كبرى تساوي تغير البحر العميق للونه والسبب كلمة!!
وفى النهايه لنعلم أن هناك كلمة تبلغ رضوان الله فتكون هذه الكلمة حسنات كالجبال تثقل بها الموازين، وهناك كلمه واحدة وهي (نكتة) (طرفة) (استهزاء) (سخرية) ( انتقاص) فتبلغ من سخط الله ما تبلغ حتى تكون محيطاً من السيئات تخفف ميزان العبد وتفني حسناته.

والحمد لله رب العالمين..،

أخى الحبيب.

لا تقل : من أين أبـدأ؟ فطاعة الله البداية
لا تقل:أين طريقي؟ فشرع الله الهدايه
لا تقل: أين نعيمي؟ فجنة الله كفاية
لا تقل : غـداً ســـــــــــــأبدأ؟
فربمـــــــا تأتي النهاية
ـ

ــــــــ

جزاك الله خيرا يااخى ونفعنا الله بها واياك
والمنتدى زاد نور بوجودك

[color=green][color:91d7=greensize=18]]]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميييييل جدااا بارك الله فيك اخي قنديل وحياك الله معانا

فعلا موضوع اللسان موضوع خطير نسال الله السلامة

وقد سال حكيم لماذا تبخل على الناس بالكلام ؟ قال لقد خلق الله لنا لسانا واحد واذنين . لنسمع اكثر مما نقول ؟؟!!!
لا لنتكلم اكثر مما نسمع !!!!!!!!!!

وقيل اربع كلمات صدرت عن اربع ملوك وكأنما رميت عن قوس واحدة
قال الاول : لم اندم على ما لم اقل ....... وندمت على ما قلت مرارا !!!!!!!!!!!!!!!!!

قال الثاني : انا على رد ما لم اقل اقدر مني على رد ما قلت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

قال الثالث: اذا تكلمت بالكلمة ملكتني ....واذا لم اتكلم بها ملكتها !!!!!!!!!!!

قال الرابع : عجيب ممن يتكلم بالكلمة وان رفعت ضرته وان لم ترفع لم تنفعه[color:91d7=darkblue][/size][/color]

» وإن سفه عليك فاحلم وإذا هدأ غضبك فتكلم‏