قال تعالى ]وَرَتلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً[
أحكام التجويد
التجويد: هو العلم الذي يُعلِّمنا النطق بحروف القرآن الكريم كما كان ينطقها النبي صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى:
)وَرَتلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً[
والترتيل: تجويد القراءة.
(1)
أحكام النُّونِ الساكنة والتنوين
للنون الساكنة والتنوين أربعة أحكام: الإظهار الإدغام والإقلاب والإخفاء.
1- الإظهار: وهو إظهار النطق بالنون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها أي حرف من الحروف الحلقية الآتية:” ء-هـ-ع-ح-غ-خ“ ويجمعها قولك همزة، فهاء ثم عين حاء مهملتان ثم غين خاء.
الحرف إظهار النون الساكنة
المثال
ن ء النون الساكنة مع الهمز مَنْ أَنْبَأكَ هَذا
ن هـ النون الساكنة مع الهاء إنْ هُوَ إلاّ وحيٌ يُوحَى
ن ع النون الساكنة مع العين خَلق الإنسَانَ مِن عَلق
ن ح النون الساكنة مع الحاء وَيَرْزقه مِن حَيْثُ لا يحتَسب
ن غ النون الساكنة مع الغين وَما مِنْ غَائِبَةٍ
ن خ النون الساكنة مع الخاء ذلِكَ لِمَن خَشِي رَبَّه
الحرف إظهار التنوين المثال
تنوين مع ء التنوين مع الهمز وَأرسَلَ عَليْهم طَيْراً أبابِيلْ
تنوين مع هـ التنوين مع الهاء وَلِكُلِّ قومٍ هَاد
تنوين مع ع التنوين مع العين ثم لتسألنَّ يَوْمَئذٍ عَنِ النعِيم
تنوين مع ح التنوين مع الحاء وَأقْرضوا اللّهَ قَرضاً حَسَناً
تنوين مع ع التنوين مع العين مَاءً غَدَقاً
تنوين مع خ التنوين مع الخاء كاذِبَة خَاطِئَةٍ
2- الإدغام: ومعناه جعل الحرف الساكن الموجود في آخر الكلمة مع الحرف المتحرك بعده كحرف واحد مشدد، فإذا جاءت النون الساكنة أو التنوين في آخر الكلمة وجاء بعدهما حرف من حروف ”يَرملُون“ فإنه ينتج عن هذا الإدغام حرف واحد مشدد لتقارب نطقها، مثل: )مَنْ يَعْمَل( فإن النون تدغم في الياء ويصيران كالياء المشددة .
والإدغام قسمان
القسم الأول: إدغام بغنة: وذلك إذا جاءت النون الساكنة أو التنوين في آخر الكلمة وبعدهما حرف الياء أو النون أو الميم أو الواو وهي حروف كلمة ”يَنْمُو“ كما في الأمثلة الآتية:
الحرف
الأمثلة مع النون الأمثلة مع التنوين
ي (الياء) فَمَنْ يَعْمَل وجوه يومئذ
ن (نون) خَلقكمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَة عَامِلَةٌ ناصِبَة
م (ميم) مِنْ مَاءٍ مَهِين رَسُولٌ مِنَ الله
و (واو) فَمَالَهُ مِنْ وَال وشَاهدٍ وَمَشْهوُدُ
القسم الثاني: إدغام بغير غُنّه: إذا جاءت النون الساكنة أو التنوين في آخر الكلمة وبعدهما الراء أو اللام.
الحرف
الأمثلة مع النون الأمثلة مع التنوين
ر (الراء) من رَبِّكَ عيشَةٍ رَاضِيَة
ل (اللام) وأَنْهَارٌ مِن لَبَن فعَّالٌ لما يُرِيدْ
3- الإقلاب: وهو قلب النون الساكنة أو التنوين في آخر الكلمة ”ميماً“ إذا جاء بعدها ”باء“، مثل
مِنْ بَعْد مَا جَاءَتْهُمُ البيَّات[.
4- الإخفاء: وهو إخفاء نطق النون الساكنة أو ”التنوين“ بشكل متوسط بين الإظهار والإدغام، وذلك إذا جاء بعدهما أحد الأحرف الآتية: ”ص-ذ-ث-ك-ج-ش-ق-س-د-ط-ز-ف-ت-ض-ظ“ وهي الحروف الأولى من هذا البيت:
صف ذا ثناكم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
الأمثلة:
الحرف المثال مع النون المثال مع التنوين
ص مِنْ صِيَام عَمَلاً صَالِحاً
ذ مِنْ ذَلِكَ صَوَاباً ذَلِكَ
ث مِنْ ثُلثي الليْل يَوْمَئِذٍ ثمَانيَة
ك مَنْ كَذَّبَ كِتاب كريم
ج مَنْ جَاءَ بالحَسَنة كِذّاباً جَزَاء
ش فمن شَاءَ فَليؤمِنُ غفورٌ شَكُور
ق مِنْ قبْل ورِزْقاً قَالُوا
س مِنْ سَعَتِه بشراً سَوِيا
د وَمَا مِنْ دَابَّة صِرَاطٍ مُسْتَقِيم ديناً قيما
ط مِنْ طَيِّبَاتِ ما رَزقناكُم قَوْماً طاغِين
ز قد أفْلحَ مَنْ زكاهَا غُلاماً زكِيَّا
ف فمَا كانَ لهُ من فِئَةٍ زِدْناهُمْ عَذَاباً فوق العَذَاب
ت إلاّ مَنْ تَابَ جَنَّاتٍ تجرِي
ض وَمَن ضَلَّ فإنمّا يَضِل عَلْيهَا مَكاناً ضيِّقَا
ظ منْ ظَلم قوْماً ظَالمِين
(2)
أحكام النون والميم المشددتين
تظهر الغُنَّةُ عند النطق بالنون والميم المتشددتين، والغُنَّةُ هي إخراج النَّفَسِ من الأنف أثناء النطق، مثل قوله تعالى: )مَلِكِ النَّاسِ[ و )عَمَّ يتسَاءَلُونَ[.
(3)
حكم اللامات السواكن. لام ال، لام الفعل، لامَا (هل وبل)
أولاً: لام ال، وهي قسمان:
1- لام قمرية تظهر في النطق بوضوح وذلك إذا جاء بعدها حرف من أحرف العبارة الآتية: (ابغ حجك وخف عقيمه). وهي أربعة عشر حرفا. مثال: (إن الإنسان)، رب هذا البيت، ولا تكن من الغافلين، الحمد لله، الجنة، الكافرون، الوعد، الخناس، يوم الفصل، العالمين، القارعة، في اليم، الملائكة، الهدى.
2- لام شمسية وهي لام لا تظهر في النطق ولكن تدغم في الحرف الذي يليها وذلك إذا جاء بعدها حرف من الأحرف الآتية: (ط-ت-ص-ر-ث-ض-ذ-ن-د-س-ظ-ز-ش-ل). وهذه الأحرف هي أول كلمات البيت التالي: طب ثم صل رحماً تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم
الأمثلة: الطامة من الثمرات، الصبر، الراكعون، التائبون، الضحى، الذاريات، الدهر، الساعة، الظالمون، الزقوم، الشمس، الليل.