بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
الحج والعمرة من فرائض الإسلام ، قال تعالى: ( وأتموا الحج والعمرة لله ) فلا يجوز منعهما بمجرد وجود مرض من الأمراض .
ولا يتم منعهما إلا لأحد أمرين :
أولهما : أن يستوطن البلاء لا سمح الله في الحرمين الشريفين، وهذا لن يكون - إن شاء الله - ، لكن لوحدث وأفتى فقهاء الحرمين بناء على رأي الأطباء بعدم القدوم إلى المناسك وجب الامتثال عملاً بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مرض الطاعون: ( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا فراراً منه ) رواه البخاري .
والثاني : أن يستوطن الوباء في قطر من الأقطار الإسلامية، وهذا لن يكون - إن شاء الله - لأن أكل الخنزير والتعامل معه محرم في الشريعة الإسلامية ، فلو وقع هذا الوباء في قطر وحجرت الدولة في ذلك القطر على مواطنيها ، ومنعتهم من السفر جاز لهم حينئذ أن لا يذهبوا للحج والعمرة .
أما أن يسمح لكل شخص أن يسافر حتى للبلدان التي وقع فيها البلاء ثم يمنع الذهاب للحج والعمرة فهذا صدّ عن سبيل الله واستهانة بأحكام الشريعة الإسلامية ولن يقع إن شاء الله.
والله أعلم.