ضمن إجراءاتها التعسفية ضد المقدسيين، قامت مجموعة من قوات الاحتلال الإسرائيلية يوم أمس باعتقال السيدة هدى الإمام، مديرة مركز دراسات القدس في الجامعة وذلك أثناء مشاركتها في مظاهرة احتجاجية ضد سياسة التطهير العرقي الذي تمارسه الحكومة اليمينية ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة.
ويذكر بأن القوة هاجمت الإمام وقامت بالاعتداء عليها وتسببت في كسر يدها، قبل أن تقوم باعتقالها واقتيادها إلى مركز تحقيق المسكوبية في المدينة، حيث وجهت سلطات الاحتلال إليها تهمة التحريض وعدم "الانصياع" لأوامر الشرطة والمشاركة في نشاط "غير قانوني" على حد قولهم.
وكانت الإمام من ضمن مئات المقدسيين الذين شاركوا في المظاهرة الاحتجاجية التي أقيمت من اجل القدس وتنديداً بسياسة تهويد المدينة واقتلاع سكانها منها عبر الاستيلاء على منازلهم أو هدمها وطردهم من مدينتهم.
وإذ تستنكر جامعة القدس إدارة وعاملين وطلبة، الاعتداء الغاشم على المقدسيين والعنف الذي يمارس ضد أفراد ينشدون العدل والحق خاصة العاملون في المؤسسات التعليمية، وتناشد بدورها كافة الهيئات والمؤسسات والجهات المعنية للتدخل للإفراج عن السيدة هدى الإمام، والوقوف بحزم للمطالبة بوقف السياسة العنصرية والممارسات التعسفية اللامسؤولة ضد الفلسطينيين القدس.