منتدى اسلامى . دينى . سيرة الرسول .مرئيات اسلامية . حياتى . اخلاقى . مجتمعى .علمى . تعليمى |
|
| سورة البقرة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حاملة المسك نائبة مدير المنتدى
الاوسمة :
عدد المساهمات : 1365 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 العمر : 15 كاس المسابقة الاسلامية :
| موضوع: سورة البقرة الجمعة أغسطس 14, 2009 8:11 am | |
| [center][center]سورة البقرة من الآية 83 الى الآية 92 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وإذ اخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذى القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون(83) وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون(84) ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزآء من يفعل ذلك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون(85) أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون(86) ولقد ءاتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وءاتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون(87) وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون(88) ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين(89) بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءو بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين(90) وإذا قيل لهم ءامنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما ورآءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين(91) ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون(92 صدق الله العظيم التفسير 83-وان لكم معشر اليهود بجانب هذا كله ماضيا حافلا بالاثم ونقض المواثيق , وتعدى ما وضعه الله لكم من حدود , فلتذكروا اذ اخذنا عليكم فى التوراة ميثاقا الا تعبدوا الا الله , وان تحسنوا الى الوالدين والاقربين واليتامى والمساكين , وتستخدموا فى حديثكم مع الناس القول الطيب الذى يؤلف بينكم وبينهم ولا ينفرهم منكم , وتؤدوا ما فرض عليكم من صلاة وزكاة , ولتذكروا ما كان من مسلككم حيال هذا الميثاق اذ نقضتموه واعرضتم عنه الا قليلا منكم ممن اذعن للحق 84-واذ اخذنا ميثاقا عليكم فى التوراة الا يسفك بعضكم دماء بعض , ولا يخرج بعضكم بعضا من ديارهم , وهو ميثاق تقرون انه فى كتابكم وتشهدون على صحته 85-وهاانتم اولاء يقتل بعضكم بعضا , ويخرج فريق منكم فريقا اخر من ديارهم متعاونين فى ذلك عليهم مع غيركم بالاثم والعدوان , ثم ان وقع فريق منكم اسرى لدى من يتعاونون معهم تعملون على انقاذهم من الاسر بافتدائهم , وان سئلتم عما حملكم على افتدائهم قلتم لان اسفارنا امرتنا ان نفدى اسرانا من اليهود , او لم تامركم اسفاركم كذلك الا تسفكوا دماء اخوانكم , والا تخرجوهم من ديارهم ؟ افتذعنون لبعض ما جاء فى الكتاب وتكفرون ببعض ؟ فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى فى الحياة الدنيا ويوم القيامة يردهم الله المطلع على اعمالهم وسرائرهم الى اشد العذاب شرح كان بالمدينة قبل الاسلام قبيلتان عربيتان متعاديتان هما : الاوس والخزرج , وطائفتان من اليهود هما بنو قريظة وبنو النضير , وكان بنو قريظة حلفاء للاوس وكان بنو النضير حفاء للخزرج, وكان اذا اقتتلت القبيلتان العربيتان انضم الى كل قبيلة حلفاؤها من اليهود واشتركوا معها فى قتال القبيلة الاخرى وقتال من انضم اليها من اخوانهم فى الدين ولم يدخروا جهدا فى سفك دمائهم والعمل على اخراجهم من ديارهم , ولكن كلا من الطائفتين من اليهود كانت تعمل على افتداء من كان يقع فى ايدى حليفتها من اسرى الطائفة الاخرى فاذا سئلوا كيف تفدونهم وقد كانوا يقاتلون مع اعدائكم ؟ قالوا لان الله امرنا فى التوراة ان نفدى اسرى اليهود , ويتجاهلون ان الله امرهم كذلك فى التوراة الا يسفك بعضهم دماء بعض , ولا يخرج بعضهم بعضا من ديارهم , فهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض 86-وذلك لانهم قد اثروا اعراض الدنيا الزائلة على نعيم الاخرة الدائم , وكانوا بهذا كمن اشترى الحياة الدنيا بالاخرة فلن يخفف عنهم عذاب جهنم , ولن يجدوا من ينقذهم منه 87-ولتذكروا كذلك - معشر اليهود - مواقفكم الضالة الاثمة حيال موسى ومن بعثناه من بعده اليكم من المرسلين , فلقد ارسلنا اليكم موسى واتيناه التوراة وبعثنا اليكم على اثاره عدة رسل , منهم , عيسى ابن مريم الذى امددناه بالمعجزات وايدناه بروح القدس وهو جبريل رسول الوحى الامين , فكنتم كلما جاءكم رسول من هؤلاء بما لاتهوى انفسكم تستكبرون عن اتباعه , ففريق كذبتموه وفريق اخر قتلتموه 88-وكذلك كان موقفكم حيال رسولنا محمد خاتم النبيين , فلقد قلتم له حينما دعاكم الى الاسلام : ان قلوبنا مغطاة باغشية لا تنفذ اليها دعوتك فلا نكاد نفقه شيئا مما تقول ولم تكن قلوبهم كما يزعمون , ولكنهم استكبروا واثروا الضلالة على الهدى , فلعنهم الله بكفرهم واوهن يقينهم واضعف ايمانهم 89-ولما جاءهم رسولنا بالقرآن وهو كتاب من عند الله مصدق لما انزل عليهم من التوراة , وعرفوا من التوراة نفسها صدق ما فى هذا الكتاب , كفروا به عنادا وحسدا لانه قد جاءهم به رسول من غير شعبهم بنى اسرائيل مع انهم كانوا من قبل اذا اشتبكوا مع المشركين فى صراع حربى او جدل ذكروا ان الله سينصرهم بارسال خاتم النبيين الذى بشر به كتابهم , والذى تتفق صفاته كل الاتفاق مع صفات محمد , الا لعنة الله على امثالهم من المعاندين الجاحدين 90-ولبئس ما باعوا به انفسهم بغيا وعدوانا , اذا مالوا مع اهوائهم وتعصبهم لشعبهم فكفروا بما انزلنا , ناقمين على غيرهم ان خصهم الله دونهم بارسال رسول منهم منكرين على الله ان يكون له مطلق الخيرة فى ان ينزل من فضله على من يشاء من عباده , فباءوا بغضب على غضب لكفرهم وعنادهم وحسدهم , ولمثلهم من الكافرين عذاب مذل يؤلم 91-هذا هو ما كانت تنطوى عليه نفوسهم , ولكنهم كانوا يبررون امام الخلق عدم ايمانهم بالقرآن حينما يطلب اليهم الايمان , بانهم لا يؤمنون الا بما انزل عليهم هم ويكفرون بغيره ولقد كذبوا فيما يدعون من ايمانهم بما انزل عليهم من توراة لان كفرهم بهذا الكتاب المصدق لما فى كتابهم هو كفر بكتابهم نفسه , ولانهم قد قتلوا الانبياء الذين دعوا الى ما انزل عليهم , وقتلهم لهؤلاء دليل على عدم ايمانهم برسالتهم 92-بل لقد كفرتم ايها اليهود كفرا صريحا بكتبكم , ورجعتم الى الشرك فى عهد موسى نفسه فلقد جاءكم موسى بالبينات والمعجزات الناطقة بصدقه ولكنه ما يلبث ان تغيب لمناجاة ربه حتى عبدتم العجل ورجعتم الى سابق وثنيتكم وانتم ظالمون مبطلون | |
| | | حاملة المسك نائبة مدير المنتدى
الاوسمة :
عدد المساهمات : 1365 تاريخ التسجيل : 03/06/2009 العمر : 15 كاس المسابقة الاسلامية :
| موضوع: تكملة الجمعة أغسطس 14, 2009 8:31 am | |
| سورة البقرة من الآية 93 الى الآية 103 اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا مآءاتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا فى قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين(93) قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين(94) ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين(95) ولتجدنهم أحرص الناس على حياه ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون(96) قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين(97) من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين(98) ولقد أنزلنا إليك ءايات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون(99) أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون(100) ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله ورآء ظهورهم كأنهم لا يعلمون(101) واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له فى الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون(102) ولو أنهم ءامنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون(103 صدق الله العظيم التفسير 93-وحينما جاءكم التوراة ورايتم ما فيها من تكاليف شاقة , فاستثقلتم اعباءها وارتبتم فيها اراكم الله اية على صدق هذا الكتاب وفائدة تعليمه لكم , فرفع جبل الطور فوق رءوسكم حتى صار كانه ظلة وظننتم انه واقع عليكم , وحينئذ اعلنتم القبول والطاعة , فاخذنا عليكم ميثاقا الا ياخذكم هوى فى الامتثال لما جاء فى هذا الكتاب , فقلتم : امنا وسمعنا , ولكن اعمالكم تكشف عن عصيانكم وتمردكم , وان الايمان لم يخالط قلوبكم , ولا يمكن ان يكون الايمان قد خالط قلوب قوم شغفوا حبا بعبادة العجل , فلبئس ما اليه ايمانكم الذى تزعمون 94-ولقد زعمتم ان الله سيخصكم من بين سائر الناس بنعيم الجنةبعد الممات , فان كنتم مؤمنين حقا بما تقولون فليكن الموت محببا اليكم , ولتتمنوه حتى لا يبطىء عنكم هذا النعيم الذى تدعون 95- ولكنهم فى الواقع لا يرغبون فى الموت ابدا لما اقترفوه من ظلم لا يخفى امره على الله , ويعلمهم انهم كاذبون فيما يدعون , وان النعيم يوم القيامة للمتقين لا للفجار امثالهم 96-بل انك لتجدنهم احرص الناس جميعا على حياتهم على اى شكل عزيزة او ذليلة , وحرصهم اكثر من حرص المشركين الذين لا يؤمنون ببعث ولا جنة , ولذلك يود احدهم لو يعمر الف سنة , ولن يبعد عنه تعميره مهما طال ما ينتظر من عذاب الله انه عليم بالظالمين وسيذيقهم جزاء ما اقترفوه 97-ولقد زعم بعضهم انهم يعادونك ويكفرون بكتابك لانهم اعداء لجبريل الذى يبلغك هذا الكتاب فقل ايها النبى لهم : من كان عدوا لجبريل فهو عدو لله , لان جبريل ما يجىء بهذا الكتاب من عنده وانما ينزله بامر الله مصدقا لما سبقه من الكتب السماوية ..... ومصدقا لكتابهم نفسه ..... وهدى وبشرى للمؤمنين 98-فمن كان عدوا لجبريل او ميكائيل او لاى ملك او رسول من ملائكة الله ورسله الذين لا يفعلون ولا يبلغون الا ما يامرهم به الله , فانه بذلك يكون عدوا لله وكافرا به , والله عدو الكافرين 99-وما ينزل جبريل على قلبك الا بايات بينات لايسع طالبا للحق الا بالايمان بها , وما يكفر بمثلها الا المعاندون الخارجون عن سنة الفطرة 100-وكما تذبذبوا فى العقيدة والايمان , تذبذبوا كذلك فيما يبرمونه من عهود , فكانوا كلما عاهدوا المسلمين وغيرهم عهدا نبذه فريق منهم , لان معظمهم لا يؤمن بحرمة عهد ولا بقداسة ميثاق 101-ولما جاءهم رسول من عند الله مطابقة اوصافه لما فى اسفارهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم , نبذ فريق منهم ما ذكر فى كتبهم عن هذا الرسول , كانه لم يرد فيها ولم يعلموا شيئا عنه 102-ولقد صدقوا ما تتقوله شياطينهم وفجرتهم على ملك سليمان , , اذ زعموا ان سليمان لم يكن نبيا ولا رسولا ينزل عليه الوحى من الله , بل كان مجرد ساحر يستمد العون من سحره , وان سحره هذا هو الذى وطد له الملك وجعله يسيطر على الجن والطير والرياح فنسبوا بذلك الكفر لسليمان وما كفر سليمان ولكن هؤلاء الشياطين الفجرة هم الذين كفروا , اذ تقولوا عليه هذه الاقاويل , واخذوا يعلمون الناس السحر من عندهم ومن اثار ما انزل ببابل عى الملكين هاروت وماروت مع ان هذين الملكين ما كانا يعلمان احدا حتى يقولا له انما نعلمك ما يؤدى الى الفتنة والكفر فاعرفه واحذره وتوق العمل به , ولكن الناس لم ينتصحوا بهذه النصيحة , فاستخدموا مما تعلموه منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه , نعم كفر هؤلاء الشياطين الفجرة اذ تقولوا هذه الاقاويل من اقاويلهم واساطيرهم ذريعة لتعليم اليهود السحر وما هم بضارين بسحرهم هذا من احد , ولكن الله هو الذى ياذن بالضرر ان شاء , وان ما يؤخذ عنهم من سحر ليضر من تعلمه فى دينه ودنياه ولا يفيده شيئا , وهم انفسهم يعلمون حق العلم ان من اتجه هذا الاتجاه لن يكون له حظ فى نعيم الاخرة , وليس مااختاروه لانفسهم لو كانت بهم بقية من علم 103-ولو انهم امنوا بالحق وخافوا مقام ربهم لاثابهم الله ثوابا حسنا , ولكان ذلك خيرا مما يلقونه من اساطير ويضمرونه من خبث لو كانوا يميزون النافع من الضار سورة البقرة من الآية 104 الى الآية 113 اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين ءامنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا و للكافرين عذاب أليم(104) ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم(105) ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير (106) ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير(107) أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سوآء السبيل(108) ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتى الله بأمره إن الله على كل شىء قدير(109) وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير(110) وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين(111) بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون(112) وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون(113 صدق الله العظيم التفسير 104-يا ايها الذين امنوا خذوا حذركم من هؤلاء اليهود فلا تقولوا للرسول حينما يتلو عليكم الوحى (راعنا) قاصدين ان يجعلكم موضع رعايته , ويتمهل عليكم فى تلاوته حتى تعوه وتحفظوه , لان خبثاء اليهود يتظاهرون بمحاكاتكم فى ذلك , ويلوون السنتهم بهذه الكلمة حتى تصير مطابقة لكلمة سباب يعرفونها ويوجهونها للرسول ليسخروا منه فيما بينهم , ولكن استخدموا كلمة اخرى لا يجد اليهود فيها مجالا لخبثهم وسخريتهم , فقولوا : (انظرنا) واحسنوا الاصغاء الى ما يتلوه عليكم الرسول , وان الله ليدخر يوم القيامة عذابا اليما لهؤلاء المستهزئين بالرسول 105-ولتعلموا ان هؤلاء الكافرين من اليهود والمشركين من عبدة الاصنام لا يرجون الا ضرركم ولا يودون ان ينزل عليكم خير من ربكم , والله لا يقيم وزنا لما يرجون وما يكرهون فالله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم 106-ولقد طلبوا منك يا محمد ان تاتيهم بالمعجزات التى جاءهم بها موسى وانبياء بنى اسرائيل , وحسبنا اننا ايدناك بالقرآن , واننا اذا تركنا تاييد نبى متاخر بمعجزة كانت لنبى سابق او انسينا الناس اثر هذه المعجزة فاننا ناتى على يديه منها او مثلها فى الدلالة على صدقه , فالله على كل شىء قدير 107-وهو الذى بيده ملكوت السموات والارض , وليس لكم ايها الناس من دونه ولى يعينكم ولا سند ينصركم 108-لعلكم تريدون باقتراحكم معجزات معينة على رسولكم محمد , ان تحاكوا بنى اسرائيل المعاصرين لموسى , اذ طلبوا اليه معجزات خاصة , ان اقتراحكم هذا ليخفى وراءه العناد والجنوح الى الكفر , كما كان يخفى ذلك اقتراح بنى اسرائيل على رسولهم , ومن يؤثر العناد والكفر على الاخلاص للحق والايمان , فقد حاد عن الطريق السوى المستقيم 109-ولقد تمنى كثير من اليهود ان يردوكم - ايها المسلمون - الى الكفر بعد ايمانكم , مع انه قد تبين لهم من كتابهم نفسه انكم على الحق , وما ذلك الا لانهم يحسدونكم ويخشون ان ينتقل اليكم السلطان ويفلت من ايديهم فاعرضوا عنهم , واعفوا واصفحوا حتى ياذن الله لكم بمسلك اخر حيالهم فهو القادر على ان يمكنكم منهم , وهو على كل شىء قدير 110-وحافظوا على شعار دينكم , فاقيموا الصلاة واعطوا الزكاة , وما تقدموا لانفسكم من اعمال طيبة وصدقة تجدوا ثوابها عند الله , ان الله بما تعملون عليم , علم من يبصر ويرى 111-ومن اباطيل اليهود والنصارى وامانيهم الكاذبة , ما يزعمه كل منهم من ان الجنة لن يدخلها الا من كان على دينه , فلتطلبوا اليهم ان ياتوا ببرهان على ذلك ان كانوا صادقين 112-ولن يجدوا على ذلك برهانا , فالحق ان الذين يدخر لهم الله تعالى نعيم الجنة ويثيبهم يوم القيامة ويقيهم الخوف والحزن هم الذين يخلصون لله ويتبعون الحق , ويحسنون ما يؤدونه من اعمال 113-ومن عجب انهم كما يعادون الاسلام يعادى بعضهم بعضا , فيقول اليهود ليست النصارى على شىء من الحق , ويقول النصارى فى اليهود مثل ذلك , وكلاهما يستدل باسفاره , ويقول المشركون من العرب الذين لا يعلمون شيئا عن الكتب المنزلة فى اليهود والنصارى معا ما يقوله كلاهما فى الاخر ولقد صدقوا جميعا فى ذلك, فليس منهم فريق على حق , وسيتبين ذلك حينما يحكم الله بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون | |
| | | | سورة البقرة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|